السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. زميلة لي فقدت أهلها في حادث مروري وكانت معهم أثناء الحادث أصيبت بكسور ورضوض واقعدت شهر في المستشفى بعده انتقلت إلى بيت عمها.
واكملت شهر آخر ثم طلبت منه أن ترجع إلى منزل أهلها وتسكن فيه وحدها لمشاكل زوجة عمها معها
هي الآن تستشيرني في إكمال دراستها الجامعية أشرت عليها بأكمالها وان لابد أن ترجع إلى منزل عمها وتتحمل مشكلة زوجته بدلا من الوحده رفضت ذلك وبشده فهي تخرج مع الزميلات الأخريات للأسواق إذا ضاق بها الأمر أو تأكل حبه منومه
قلت لها كيف تصرفين على نفسك وتوفرين احتياجاتك قالت من مكافئة الجامعه وعمها يزورها بين حين واخر ويعطيها مبلغ من المال
سؤالي أنني أخاف عليها علاقتي فيها عبر رسائل البلاك فقط لم أرها ولا أعرف عنها سوى ماتنقله لي ترسل لي بعض الأحيان أنها تبكي وفي وضع مؤلم تتذكر فيه أهلها أحاول تهدئتها بإرسال القرآن والاذكار لها ومتابعتها بالرسائل
أود مساعدتها واخاف عليها هي تقول أنها محافظه على الصلاة بوقتها وتختم القرآن كل شهر أو شهرين أود أن تفيدوني بنصيحتكم لي ولها وكيف اتصرف معها فأنا متعاطفه معها جدا علما أن عمرها 18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك الله بنيتي فجر وجزاك خيرا على الانشغال بأمر أخت لنا لا تعرفين منها سوى ما تبثه في رسائلها.
نصائحك لها حتى الآن جيدة فمع وفاة أهلها ما زالت حية ويجب أن تستمر في أمور حياتها ومنها إنهاء دراستها الجامعية, ويبقى عليك طرق باب الدعاء لها في ظاهر الغيب أن يحفظها الله ويصرف عنها رفاق السوء.
وبعد الاهتمام بأمر صديقتك يأتي دورك للانتباه لنفسك بألا تبالغي بالتعاطف معها مما قد ينعكس عليك وأنت كما ذكرت بتفاصيل رسالتك لا يوجد لديك الكثير من الطاقة النفسية لتحمل أعباء حياتك الشخصية.
وأجد من واجبي أن أوصيك بالحذر في التعامل معها ففي حياتها ما هو غريب على مجتماعتنا السملمة المتماسكة.
فإن كان عمها ضعيف الشخصية أمام زوجه النكدة ألا يوجد غيره من الأقارب من أعمام وأخوال أو جدود, ورغم إيجابية التكنولوجيا في تسهيل التواصل بين الناس إلا أن من عيوبها أنها تمثل بابا واسعا للعابثين.
حماك الله وجميع فتيات المسلمين.
الكاتب: د. حنان محمود طقش
المصدر: موقع المستشار
